وقع وما لم يقع. وعده بأنه مغفور إن وقع {نِعْمَتَهُ} بفتح مكة والطائف وخيبر، أو بخضوع من استكبر وطاعة من تجبر قال عبد الله بن أُبي للأنصار كيف تدخلون في دين رجل لا يدري ما يُفعل به ولا بمن اتبعه هذا والله هو الضلال المبين، فقال الشيخان: يا رسول الله ألا تسأل ربك يخبرك بما يفعل بك وبمن اتبعك فقال: إن له أجلاً فأبشروا بما يسركما فلما نزلت قرأها على أصحابه فقال أحدهم: هنيئاً مريئاً يا رسول الله قد بيّن الله تعالى لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت {لِّيُدْخِلَ المؤمنين}[٥] .
{هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليماً حكيماً (٤) ليدخل المؤمنين والمؤمنات جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفرَ عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزاً عظيماً (٥) ويعذبَ المنافقين والمُنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرةُ السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا (٦) ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً (٧) }