للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَين الصَّفَا والمروة وَهُوَ يَقُول: " يَا أَيهَا النَّاس، إِن الله كتب عَلَيْكُم السَّعْي فَاسْعَوْا ".

روى ذَلِك الثَّوْريّ عَن الْمثنى، ذكره الْعقيلِيّ.

(٢٣٩٧) وَذكر من طَرِيق التِّرْمِذِيّ عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " للشهيد عِنْد الله سِتّ خِصَال ".

ثمَّ أتبعه قَول التِّرْمِذِيّ فِيهِ: حسن صَحِيح غَرِيب.

فَلَو سكت عَنهُ، قُلْنَا: تسَامح فِيهِ، لِأَنَّهُ من أَحَادِيث فَضَائِل الْأَعْمَال، فَأَما بِمَا أتبعه من هَذَا القَوْل فقد حكم عَلَيْهِ بِالصِّحَّةِ.

وَإِسْنَاده عِنْد التِّرْمِذِيّ [هُوَ هَذَا، حَدثنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، حَدثنَا نعيم بن حَمَّاد] ، حَدثنَا بَقِيَّة بن [الْوَلِيد، عَن بحير بن سعد، عَن خَالِد بن معدان، عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب، قَالَ] : قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. فَذكره.

وَقد تقدم لَهُ فِي كتاب الْعلم ذكر مَا لَهُم فِي نعيم بن حَمَّاد: من أَنه اتهمَ بِوَضْع الحَدِيث فِي تَقْوِيَة السّنة، وتوثيق من وَثَّقَهُ.

وَتقدم أَيْضا مَا اعتراه فِي بَقِيَّة من الِاضْطِرَاب إِلَّا أَنه فِي أَكثر أمره يَقُول: أحسن حَدِيثه مَا كَانَ عَن بحير بن سعد، فَالَّذِي يَنْبَغِي أَن يُقَال: إِن هَذَا الحَدِيث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>