للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الرازي: (الرفث: الجماع ومنه قوله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ} [البقرة:١٨٧] والرفث أيضاً: الفحش من القول، وتكليم النساء في الجماع) (١).

الكلمة الثانية: الفسوق:

اختلف أهل التفسير في معناه في هذه الآية على أربعة أقوال:

القول الأول: أن المراد بالفسوق المعاصي كلها، ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ} [البقرة:٢٨٢] وهو مروي عن ابن عباس، وعطاء (٢)، ومجاهد (٣)، وخصه بعضهم بما نهي عنه في الإحرام من قتل الصيد وأخذ الشعر وتقليم الظفر وما أشبه ذلك وروي هذا عن ابن عمر (٤)، ورجحه الطبري (٥).

القول الثاني: أن المراد به السباب، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " (٦) وهو مروي عن ابن عمر وابن عباس (٧)، وهو تفسير ابن عقيل.


(١) تفسير غريب القرآن العظيم ص ١٣٦.
(٢) هو عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني له كتاب تنزيل القرآن، وتفسيره، توفي سنة ١٣٥ هـ، له ترجمة في: ميزان الاعتدال ٣/ ٧٣، طبقات الداوودي ١/ ٣٨٥.
(٣) جامع البيان ٣/ ٤٧٠.
(٤) جامع البيان ٣/ ٤٧٣.
(٥) جامع البيان ٣/ ٤٧٦.
(٦) أخرجه البخاري في كتاب الإيمان باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر (٤٨)، ومسلم في كتاب الإيمان باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر (٦٤).
(٧) جامع البيان ٣/ ٤٧٤.

<<  <   >  >>