للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخامس: لما وجب أن يكون رضا الرسول مطابقاً لرضا الله تعالى، وامتنع حصول المخالفة بينهما وقع الاكتفاء بذكر أحدهما، كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشني وجبرني.

السادس: التقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك اهـ) (١). والله أعلم.

قال تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٨٠)} [التوبة:٨٠].

٦٥/ ٥ - قال ابن عقيل: (قال تعالى: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة:٨٠]، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " والله لأزيدن على السبعين " (٢)، فعقل أن ما زاد على السبعين بخلافها اهـ) (٣).


(١) التفسير الكبير ١٦/ ٩٥.
(٢) أخرجه بهذا اللفظ عبدالرزاق في تفسيره ٢/ ٢٨٤، وأخرجه البخاري في كتاب التفسير باب: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة:٨٠] (٤٦٧٠) بلفظ: " سأزيده على السبعين " من حديث ابن عمر - رضي الله عنه -.
(٣) الواضح ٣/ ٢٦٩.

<<  <   >  >>