للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١١٧)} [التوبة:١١٧].

٦٧/ ٧ - قال ابن عقيل: ({وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة:١١٧]، فلعمري إنها مزية وحجة في البداية بذكرهم، لكن ما أراد به الترتيب بدليل أنه قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم بنيان المسجد وهو يحمل اللبن (١):

• لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة " (٢)، ولو عقل منها الترتيب، لما خالف ترتيب القرآن اهـ) (٣).

الدراسة:

في كلام ابن عقيل مسألتان:

المسألة الأولى:

هل [الواو] تفيد الترتيب أم لا؟.

اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:


(١) روي هذا الرجز: وهم يبنون المسجد وكذلك عند حفر الخندق وكلاهما في الصحيح.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب البيعة في الحرب على أن لا يفروا (٢٩٦١) بنحوه، ومسلم في كتاب الجهاد وسير أعلام النبلاء باب غزوة الأحزاب وهي الخندق (١٨٠٥) بلفظه من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(٣) الواضح ٣/ ٣٠٧.

<<  <   >  >>