للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن كثير: (وقد ورد في ذلك - أنه إسحاق - حديث لو ثبت لقلنا به على الرأس والعين، ولكن لم يصح سنده .. ففي إسناده ضعيفان وهما: الحسن بن دينار البصري متروك (١)، وعلي بن زيد بن جدعان منكر الحديث (٢)) (٣).

وقد بين ابن القيم أن لفظة إسحاق تحريف من اليهود حيث قال: (إسحاق زيادة منهم في لفظ التوراة، وهي باطلة قطعاً من عشرة أوجه ... ) (٤).

قال محمد بن كعب القرظي: سأل عمر بن عبد العزيز يهودياً أسلم فحسن إسلامه وكان يرى أنه من علماء يهود: أيُّ ابني إبراهيم أمر بذبحه؟ فقال: إسماعيل والله يا أمير المؤمنين، وإن يهود لتعلم بذلك، ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر الله فيه، والفضل الذي ذكره الله منه، لصبره لما أمر به، فهم يجحدون ذلك ويزعمون أنه إسحاق؛ لأن إسحاق أبوهم فالله أعلم أيهما كان؟ كلٌّ قد كان طاهراً طيباً مطيعاً لربه (٥).

قال ابن كثير: (وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق، وحُكي ذلك عن طائفة من السلف، حتى نُقل عن الصحابة أيضاً، وليس ذلك في كتاب ولا سنة، وما أظن ذلك تُلُقي إلا عن أحبار أهل الكتاب، وأُخِذ ذلك مسلماً من غير حجة .. ) (٦).

وقال أيضاً: (والذي استدل به محمد بن كعب القرظي على أنه إسماعيل أثبت وأصح وأقوى) (٧).


(١) ينظر: الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٢٩٧، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١/ ٢٠١.
(٢) ينظر: الكامل في ضعفاء الرجال ٥/ ١٩٦، الضعفاء للعقيلي ٣/ ٢٣٠.
(٣) تفسير ابن كثير ٧/ ٢٩٨٧.
(٤) ينظر: إغاثة اللهفان ص ٦٩٦.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره ١٩/ ٥٩٧.
(٦) تفسير ابن كثير ٧/ ٢٩٨٣.
(٧) تفسير ابن كثير ٧/ ٢٩٨٩.

<<  <   >  >>