للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - أن الصفات تقوم بالأجسام وغير الأجسام، فيقال مثلاً: الليل طويل والنهار قصير والعكس وهما ليسا جسمين.

٢ - أنه لا بد من تحديد المراد بالجوارح والأبعاض، فإنه في حق الله تعالى من الألفاظ البدعية التي لم ترد بنفي ولا إثبات، فلا يصح إطلاقه نفياً ولا إثباتاً في حق الله تعالى؛ لأن صفاته سبحانه توقيفية.

٣ - أن دعوى تماثل الأجسام دعوى باطلة ببداهة العقول، فإن بين الأجسام من التغاير في الصفات ما هو معلوم بالضرورة (١)، قال ابن تيمية: (ولا ريب أن قولهم بتماثل الأجسام قول باطل، سواء فسروا الجسم بما يشار إليه، أو بالقائم بنفسه أو بالمركب أو بالهيولى والصورة ونحو ذلك .. ) (٢).

٤ - أنهم يدعون لله أوصافاً لا بد لهم من إثباتها كالوجود والحياة والقدرة، وهذا تناقض يستلزم البطلان.

٥ - أن نفي الصفة إثبات لضدها، قال ابن تيمية: (وهذه الطريقة من أعظم الطرق في إثبات الصفات، وكان السلف يحتجون بها، ويثبتون أن من عبد إلهاً لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم فقد عبد رباً ناقصاً معيباً .. ) (٣).فهم يريدون بهذا النفي: الفرار من التشبيه، فوقعوا في التعطيل؛ لأن هذا هو التعطيل بعينه.

٦ - أن نصوص الصفات واضحة المعاني فهي بلسان عربي مبين، والمجهول هو كيفياتها؛ لأن من ذاته لا تشبه الذوات فصفاته لا تشبه الصفات.

٧ - أن هذا قياس عقلي، وصفات الله تعالى، لا مجال للعقل فيها. والله أعلم.


(١) ينظر: مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات ص ٤٩٠.
(٢) التدمرية مع التحفة المهدية ص ٢٨٣.
(٣) درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٢٤٠.

<<  <   >  >>