للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْقُرْبَ مِنْ الله تَعَالى يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعَرُّضَ لِمَا أَعَدَّ اللهُ لأَهْلِهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ» (١).

فهذه من أعظم مقاصد الطلب، والمقصود أن التقرب إلى الله بالعلم من أزكى العبادات وأحبها إلى الله.

٢ - رفع الجهل عن النفس:

٣ - نشر العلم ونفع الغير والإحسان إلى عباد الله:

بهدايتهم وتعليمهم الدين فهذا من أعظم أنواع الإحسان، وقد قال تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:١٩٥].

٤ - الدفاع عن الشريعة من خلال بث العلم ورد شبه المبطلين:

هذه المقاصد الأربعة هي ثمرة العلم، ومن أخذها بحقها أحبه الله، وجعل له القبول والهيبة بين الناس، قال ابن عباس - رضي الله عنها -: «لو أَنَّ حَمَلَة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي؛ لأحبهم الله وملائكته والصالحون، ولهابهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا؛ فأبغضهم الله، وهانوا على الناس» (٢).

يقصد بذلك: من جَرَّدَ نيته لغير الله، وأراد بطلب العلم الدنيا، أما من قصد بالعلم مقصدًا من المقاصد الأربعة السابقة، أو أراد بذلك الحصول على منصبٍ يخدم من خلاله المسلمين أو أراد بالعلم عملًا يُغني به نفسه عن سؤال الناس، ويؤدي به النفقة الواجبة لأهله، فلا يدخل في مقام الذم، وإن فاته مقصود العلم الأعظم.


(١) المصدر السابق ص (١١٢).
(٢) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ٦٥٥) رقم (١١٣٦).

<<  <   >  >>