مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّجَّارُ [] حَدَّثَنَا هِلَال بْن أَبِي هِلَال الْقَسْمَلِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَافَحَ رَجُلًا لَمْ يَتْرُكْ يَدَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ التَّارِكُ لِيَدِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ إِذَا أَقْبَلَ
وَهُوَ أَبُو ظلال الَّذِي روى عَنهُ جَعْفَر بْن سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيّ [] قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنِي نَبِيَّ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ] عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَلَكَ رَجُلانِ مَفَازَةً أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ بِهِ رَهَقٌ قَالَ وَمَعَ الَّذِي بِهِ رَهَقٌ إِدَاوَةٌ فِيهَا مَاءٌ وَلَيْسَ مَعَ الْعَابِدِ مَاءٌ فَعَطِشَ الْعَابِدُ فَقَالَ أَيْ فُلانُ اسْقِنِي فَهُوَ ذَا أَمُوت قَالَ إِنَّمَا معي إدواة فِي هَذِهِ الْمَفَازَةِ فَإِنْ سَقَيْتُكَ هَلَكْتُ أَنَا فَسَلَكَا ثُمَّ إِنَّ الْعَابِدَ اشْتَدَّ بِهِ الْعَطَشُ فَقَالَ أَيْ فُلانُ اسْقِنِي فَهُوَ ذَا أَمُوت قَالَ إِنَّمَا معي إدواة فِي هَذِهِ الْمَفَازَةِ فَإِنْ سَقَيْتُكَ هَلَكْتُ أَنَا فَسَلَكَا ثُمَّ إِنَّ الْعَابِدَ اشْتَدَّ بِهِ الْعَطَشُ فَقَالَ أَيْ فُلانُ اسْقِنِي فَهُوَ ذَا أَمُوتُ قَالَ إِنَّ مَعِي إِدَاوَةٌ وَنَحْنُ فِي مَفَازَةٍ فَإِنْ سَقَيْتُكَ هَلَكْتُ فَسَلَكَا ثُمَّ إِنَّ الْعَابِدَ سَقَطَ فَقَالَ أَيْ فُلَانُ اسْقِنِي فَهُوَ ذَا أَمُوتُ قَالَ الَّذِي بِهِ رَهَقٌ وَاللَّهِ لَئِنْ تَرَكْتُ هَذَا الْعَبْدَ الصَّالِحَ يَمُوتُ ضَيَاعًا لَا تُبْلِنِي عِنْدَ اللَّه بَالَةٌ فَرَشَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ وَسَقَاهُ ثُمَّ سَلَكَا الْمَفَازَةَ فَقَطَعَاهَا قَالَ فَيُوقَفَانِ لِلْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُؤْمَرُ بِالْعَابِدِ إِلَى الْجَنَّةِ وَيُؤْمَرُ بِالَّذِي بِهِ رَهَقٌ إِلَى النَّارِ قَالَ فَيَعْرِفُ الَّذِي بِهِ رَهَقٌ الْعَابِدَ وَلا يَعْرِفُ الْعَابِدُ الَّذِي بِهِ رَهَقٌ فَيُنَادِيهِ أَيْ فُلانُ أَنَا الَّذِي آثَرْتُكَ عَلَى نَفْسِي يَوْمَ الْمَفَازَةِ وَقَدْ أُمِرَ بِي إِلَى النَّارِ فَاشْفَعْ لِي إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ هَبْهُ لِي الْيَوْمَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute