عَوْفٍ وَكَانَ يُلَقَّبُ أَيْضًا فَهْدَ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ رَجُلٌ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ بِتُّ اللَّيْلَةَ وَمَا فِي نَفْسِي عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ جشنة وَإِنِّي كُنْتُ اسْتَطْرَقْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ لِفَرَسِي وَإِنَّهُ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِفِلْسٍ وَإِنِّي أَتَيْتُهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ إِلَى مَسْجِدِ ابْنِ النَّوَّاحَةِ فَسَمِعْتُ مُؤَذِّنَهُمْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُول اللَّهِ فَكَذَّبْتُ سَمْعِي وَكَفَفْتُ فَرَسِي حَتَّى سَمِعْتُ أَهْلَ الْمَسْجِدِ يَنْطَوُونَ عَلَى ذَلِكَ فَمَا كَذَبْتُ قَالَ مِنْ هَا هُنَا فَوَثَبَ نَفَرٌ قَالَ عَلَيَّ بِابْنِ النَّوَّاحَةِ وَأَصْحَابِهِ قَالَ فَجِيءَ بِهِمْ وَأَنَا جَالِسٌ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لابْنِ النَّوَّاحَةِ أَيْنَ مَا كُنْتَ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ كُنْتُ أَتَّقِيكُمْ بِهِ قَالَ تُبْ فَأَبَى فَأَمَرَ قُرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّ فَأَخْرَجَهُ إِلَى السُّوقِ فَضَرَبَ رَأْسَهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ابْنِ النَّوَّاحَةِ قَتِيلا فِي السُّوقِ فَلْيَخْرُجْ فَلْيَنْظُرْ إَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ حَارِثَةُ فَكُنْتُ فِيمَنْ خَرَجَ فَإِذا هُوَ قد حزر وَإِذ إِعَانَةٌ لَهُ ثُمَّ إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ اسْتَشَارَ النَّاسَ فِي أُولَئِكَ الرَّهْطِ فَقَامَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ ثُؤْلُولٌ مِنَ الْكُفْرِ قَطَعَ رَأْسَهُ فَأَحْسَمَهُ فَلا يَكُ بَعْدَهُ شَيْءٌ فَقَالَ الأَشْعَثُ اسْتَتْبَعَهُمْ وَكَفَلَهُمْ عَشَائِرَهُمْ
١٩٥ - ذكر زُهَيْر بْن الْأَقْمَر الْكُوفِي
أَخْبَرَنَا أَبُو عمربن مَهْدِيٍّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ حَدَّثَنَا يحيى بن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute