وَكَانَ الْمُتَوَلِي لِلْبَصْرَةِ مُحَمَّد بن يزْدَاد
واستوحش ابو (١) الْحسن بن عبد السّلم واشار عَلَيْهِ بالتغلب على الْبَصْرَة فَبنى ابو عبد الله مائَة قِطْعَة من الة المَاء واتاه اهل الْبَصْرَة فِي جمع عَظِيم للتهنئة بِالْولَايَةِ فقربهم واكرمهم وَقَالَ قد اطلع ابْن عبد السّلم على نيتي الجميلة فِيكُم واني قد اعددت الة المَاء انفذ مِنْهَا الجيوش لاحسن بلدكم من القرامطة وانما ضمنت (٢) الْبَصْرَة من السُّلْطَان لظلم ابْن رائق لكم
وَكَانَ ابْن رائق قد امْتنع من اجابة ابي يُوسُف البريدي الى ضَمَان الْبَصْرَة وبذل فِيهَا اربعة الاف الف دِرْهَم وَمَا زَالَ بِهِ الْكُوفِي وَابْن مقَاتل حَتَّى ضمنه اياها وَقد ازلت عَنْكُم يَا اهل الْبَصْرَة الشرطة والماصير والشرك (٣) وتحملت ذَلِك من مَالِي
يَا اهل الْبَصْرَة لقد فشلتم ايْنَ يومكم مَعَ ابْن الاشعث (٥) ايْنَ يومكم ع ابراهيم ابْن مُحَمَّد (٦) اني عبد الله بن حسن بن حسن مَتى اخذكم ضيم فصبرتم ثمَّ هَذَا عسكري سَائِر مَعكُمْ فلتكن أمالكم ممتدة وقلوبكم قَوِيَّة
وَوَقع للنَّفَقَة على الْجَامِع بالفي دِينَار وَوَقع لَهُم بتَخْفِيف معاملاتهم بالف الف دِرْهَم وَانْصَرفُوا وَقد صَارُوا سيوفهم (٧)