واستحضر عَليّ بن عِيسَى وأخاه عبد الرحمان وشاورهما فَعرفهُ ابو الْحسن ان سَبيله ان يعْقد لِوَاء نَفسه (٤) على رسم الْخُلَفَاء فَفعل ذَلِك واستحفظ باللواء فِي الخزانة وتسلم خَاتم الْخلَافَة وَهُوَ خَاتم فضَّة وفصه حَدِيد صيني عَلَيْهِ مَكْتُوب ثَلَاثَة اسطر مُحَمَّد رَسُول الله
وأنفذ الى القاهر بِمن طَالبه تَسْلِيم خَاتمه اليه وَكَانَ فصه ياقوتا احمر وَعَلِيهِ منقوش بِاللَّه مُحَمَّد الامام القاهر بِاللَّه امير الْمُؤمنِينَ يَثِق فَأمر ان يسلم الى نقاش حاذق فمحاه (٥)
وَمضى القَاضِي ابو الْحُسَيْن (٦) وَالْقَاضِي ابو مُحَمَّد الْحسن بن عبد الله بن ابي الشَّوَارِب فَامْتنعَ أَن يخلع نَفسه فَقَالَ عَليّ بن عِيسَى اخلعوه فان افعاله مَشْهُورَة واعماله مَعْرُوفَة
وسمل فِي تِلْكَ اللَّيْلَة
واخذ الْبيعَة للراضي عَليّ بن عِيسَى واخوه وسال الراضي عَليّ بن عِيسَى