وَفِي هَذِه السّنة خلع على ابي الهيجاء (١) وقلد الدينور
وتحركت الاسعار فِيهَا فَافْتتنَ بَغْدَاد لذَلِك
وَبرد الْهَوَاء فِي تموز فَنزل النَّاس من السطوح وتدثروا بالاكيسة واللحف
[سنة تسع وثلاثمائة]
قُرِئت الْكتب على المنابر بهزيمة المغربي (٢) واستباحة عسكره
ولقب مونس المظفر
وخلع على مُحَمَّد بن نصر الْحَاجِب وقلد اعمال المعاون بالموصل وَعقد لَهُ لِوَاء وَخرج الى هُنَاكَ
وهدمت دَار عَليّ بن الجهشيار بِبَغْدَاد فِي عَرصَة (٣) بَاب الطاق وَكَانَ هَذَا الْبَاب علما بِبَغْدَاد فِي الْحسن والعلو وَبني مَوْضِعه مستغل (٤)
وَعقد لمونس المظفر على مصر وَالشَّام
وخلع على ابو الهيجاء بن حمدَان وقلدا اعمال المعاون بِالْكُوفَةِ وَطَرِيق مَكَّة
وكبس سَبْعَة من اللُّصُوص دَار ابْن ابي عِيسَى الصَّيْرَفِي واخذوا مِنْهُ ثَلَاثِينَ الف دِينَار ثمَّ عرفُوا بعد ايام فَقتلُوا واسترد مِنْهُم نيفا وَعشْرين الْفَا
وَفِي شَوَّال دخل مونس المظفر بَغْدَاد قادما من مصر فَتَلقاهُ الامير ابو الْعَبَّاس ابْن المقتدر وخلع عَلَيْهِ وطوق وسور على مائَة واثني عشر قائدا من قواده
وانفذ ابْن ملاحظ عقد على الْيمن وخلع
ودعا المقتدر فِي يَوْم اللاثنين لثمان بَقينَ من ذى الْقعدَة لمونس المظفر وَنصر الْحَاجِب وخلع على مونس خلع منادمة وَسَأَلَ فِي امْر اللَّيْث بن عَليّ وطاهر بن مُحَمَّد بن عَمْرو ابْن اللَّيْث ويوسف بن ابي الساج فوهبوا لَهُ
وَفِي هَذِه السّنة اهدى الْوَزير حَامِد بن الْعَبَّاس الى المقتدر الْبُسْتَان الْمَعْرُوف بالناعورة اتّفق على بنائِهِ مائَة الف دِينَار وفرشه باللبود الخراسانية (٥)
وَبَلغت زِيَادَة دجلة فِي بِلِسَان ثَمَانِيَة عشر ذِرَاعا