.. الى الغربة حَتَّى ... تغرب الشَّمْس مَعَ (١) بشرفان
فان غَدَتْ لَهَا يَوْمًا ... فسجاني فسجاني
وللموت الْوَحْي الاحمر ... القاني القاني ...
وَقَالَ بعض الشُّعَرَاء فِي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن وَقد سَاءَ خلقه بعلو سنه ... يَا ابا احْمَد لَا تحسن ... بايامك ظنا
فاحذر الدَّهْر فكم ... اهلك املاكا فافنى (٢)
... كم راينا من وَزِير ... صَار فِي الاجداث رهنا
ايْنَ من كنت تراهم ... درجوا قرنا فقرنا
فتجنب مركب الْكبر ... وَقل للنَّاس حسنا
رُبمَا امسى بعزل ... من باصباح يهنى
وقبيح بمطاع الامر ... الا يتاني
ارتك النَّاس وايامك ... فيهم تتمنى ...
قَالَ جحظة اضقت مرّة اضاقة شَدِيدَة فَجَلَست مَعَ الملاح ومعى طنبوري وانحدرت حَتَّى دَار الوزارة بالمخرم والوزير اذ ذَاك الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن وَالسَّمَاء متغيمة والستائر مَنْصُوبَة وَالْمَاء زَائِد على نَيف وَعشْرين ذِرَاعا فامرت الملاح فَشد السميرية (٣) فِي الروشن وغنيته ... عللاني بجامة وبطاس ... قهوة من ذخاير الشماس
سقياني فقد صرفت صروف ... الدَّهْر عني بدولة الْعَبَّاس
ملك ينثر الثمين من الدّرّ ... بالفاظه على القرطاس ...
فامر بِي فاصعدت وامر لي بالفي دِينَار
سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ
فِيهَا انفذ طريف (٤) السبكري مقلد فَارس مَعَ كَاتبه الْفضل عبد الرحمن ابْن جَعْفَر الشرازي طَاهِرا وَيَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن اللَّيْث الصفار وَكَانَ قد امرهما ثمَّ عزم طريف السبكري على الْخلاف فانفذ اليه ابْن الْفُرَات مونسا مصالحة على عشرَة الاف الف دِرْهَم فَلم يرض بذلك ابْن الْفُرَات وانفذ اليه جَيْشًا وَمَعَهُ مُحَمَّد بن جَعْفَر