وفيهَا ورد الْخَبَر بَان اسماعيل بن احْمَد صَاحب خُرَاسَان قَتله غلمانه على شاطىء نهر بَلخ وَقَامَ ابْنه ابو الْحسن نصر (١) مقَامه وانفذ اليه الْخَلِيفَة عَهده
وفيهَا ورد الْخَبَر با خَادِمًا صقلابيا لابي سعيد الجنانبي (٢) قَتله وَخرج فَلم يزل يَسْتَدْعِي قائدا قائدا ويقتله حَتَّى قتل جمَاعَة (٣) فَفطن بِهِ النِّسَاء فصحن بالامر فَقَامَ ابو طَاهِر سُلَيْمَان بن الْحسن مقَام ابيه
واتى القرامطه فِي هَذِه السّنة الْبَصْرَة (٤) فِي ثَلَاثِينَ فَارِسًا وَالنَّاس فِي صَلَاة الْجُمُعَة فَقتلُوا الموكلين بِالْبَابِ وَمن خرج اليهم من المطوعة وَبلغ الْخَبَر امير الْبَصْرَة مُحَمَّد بن اسحاق بن ينداحيق (٥) فغلق الابواب (٦)
سنة اثْنَيْنِ وثلاثمائة
ورد فِيهَا كتاب ابي الْحسن نصر بن احْمَد صَاحب خُرَاسَان بانه وَاقع عَمه اسحاق واسره
وَفِي هَذِه السّنة خرج مونس الى مصر وَضم اليه عَليّ بن عِيسَى اخاه عبد الرحمن وقلده كِتَابَته وَذَلِكَ عِنْد سماعهم قرب الْخَارِج بالقيروان وواقعه مونس فَانْهَزَمَ من بَين يَدَيْهِ
وَهَذَا الْخَارِج ذكر الصولي عَن اصحاب النّسَب انه عبيد الله بن عبد الله بن سَالم من اهل عَسْكَر مكرم وجده سَالم قَتله الْمهْدي رضوَان الله عَلَيْهِ على الزندقة
وانفذ ابا عبد الله الصُّوفِي الى الْمغرب فارى النَّاس زهدا وَعبادَة وطرد زِيَادَة الله ابْن عبد الله ابْن الاغلب واتاه عبيد الله فَقَالَ الى هَذَا ادعوكم
فَلَمَّا ظهر عبيد الله شرب الْخمر تبرا الصُّوفِي مِنْهُ فَدس عَلَيْهِ عبيد الله من قَتله وَملك بِلَاد الْمغرب فَهَزَمَهُ مونس وَتصدق المقتدر بِاللَّه عِنْد هزيمته باموال كَثِيرَة