وصودر ابو السَّائِب قَاضِي الْقُضَاة على مائَة الف دِرْهَم
[سنة خمسين وثلاثمائة]
وَفِي هَذِه السّنة بنى معز الدولة دَاره (٣) بقصر فرج عَن بُسْتَان الصَّيْمَرِيّ وَهدم مَا جاورها من العقارات وابتاعها من اهلها وَكَانَ ابو الْعَبَّاس بن مكرم وابو الْقسم بن حسان العدلان وكيليه فِي ذَلِك وَقلع الابواب الْحَدِيد الَّتِى على مَدِينَة الْمَنْصُور وَالَّتِي بالرصافة ونقلها اليها وَنقض قُصُور الْخلَافَة بسر من راى وَنزل فِي المسنات سِتا وَثَلَاثِينَ ذِرَاعا وَلَزِمَه على بنائها ثَلَاثَة عشر الف الف دِرْهَم وَكَانَ الْمُتَوَلِي للْبِنَاء ابو الْفرج ابْن فسا نحس
وفيهَا مَاتَ ابو الْحسن احْمَد بن الْفضل بن عبد الملك الْهَاشِمِي وتقلد ابْنه مَا كَانَ اليه من الصَّلَاة ونقابة العابسيين
وَفِي الْمحرم مَاتَ القَاضِي ابو بكر بن كَامِل (٤) عَن سبعين سنة
وَفِي شعْبَان ابتدىء بِبِنَاء المغيض بنهر الرفيل (٥) تولى ابناه (٦) ابو بكر بن الْحلَبِي
وَفِي هَذِه السّنة توفّي ابو السَّائِب عتبَة بن عبيد الله (٧) قَاضِي الْقُضَاة وَلابْن سكرة (٨) فِيهِ قصائد تجنبت اثباتها
وسفر ارسلان الجامدار لابي الْعَبَّاس بن ابي الشَّوَارِب (٩) فِي قَضَاء الْقُضَاة وَقرر عَلَيْهِ مِائَتي الف دِرْهَم فِي كل سنة وَامْتنع الْخَلِيفَة من تَقْلِيده فقلده معز الدولة