ابي يعْتَذر من تَأَخره عَنهُ فَقَالَ يَا ابا الْحُسَيْن كم تعتذر اما علمت ان الصّديق لَا يُحَاسب وان الْعَدو لَا يُحَاسب ثمَّ قَالَ يَا ابا الْحُسَيْن ان ابْن عبيد الله كَانَ يبرني وَأَرَادَ منى الْخُرُوج الى الْكُوفَة لتعليم وَلَده برزق سناة لي فَلم افْعَل فَغَضب وَقطع مَا كَانَ يعطيني اما علمت يَا ابا الْحسن ان رِزْقِي على من اذا غضب لم يقطع قَالَ وَطَالَ الحَدِيث وودعه ابي وانصرفنا
سنة سِتّ واربعين وثلاثمائة
خرج ابو الْحُسَيْن بن مقلة الى كربلاء (١) للزيارة وَبِه فالج فَمَاتَ فِي طَرِيقه واعيد الى دَاره وَدفن بمربعة ابي عبد الله
وفيهَا تزوج بختيار بابنة سبكتكين بِحَضْرَة الْخَلِيفَة
[سنة سبع واربعين وثلاثمائة]
وَورد الْخَبَر ان الرّوم نهبوا سَواد ميافارقين وَقتلُوا نَادرا غُلَام سيف الدولة وانهم غلبوا على سميساط وأحرقوها وان سيف الدولة افلت مِنْهُم فِي عدد يسير وأسروا اهله وقرابته
وَأخر نَاصِر الدولة الى ميافارقين نَاصِر الدولة خمل المَال عَن معز الدولة فَسَار إِلَى نَصِيبين وَرَاءه وَبعد
وانفذ معز الدولة بسبر مردي وَهُوَ حدث فِي خَمْسمِائَة من الديلم الى سنجاب فهرب مِنْهُ ابو المرجا جَابر وَهبة الله ابْنا نَاصِر الدولة ان لَا ينفذهُ فَلم يقبل مِنْهُ فَقَالَ ... طِفْل يرق المَاء فِي ... وجناته وينض عوده (١)