جِسْمه سَبْعمِائة مقرعة وصادره على عشْرين الف دِينَار وَكَانَ يكْتب لِابْنِ مقَاتل وصادر حماعة من اسبابه وَعمل لدار عَمه ابو الْوَلِيد (١) فِي دجلة انفق عَلَيْهَا مَالا وَزوج ابْنَته عدوية من الامير ابي مَنْصُور ابْن المتقي ووكل فِي العقد ابا عبد الله بن ابي مُوسَى (٢) الْهَاشِمِي وَكَانَ الْخَطِيب (٣) ابو الْحسن الْخرقِيّ فلحن فِي خطبَته وتمم العقد ابْن ابي مُوسَى على صدَاق خَمْسمِائَة الف دِرْهَم وتعجيل مائَة الف دِينَار
وَقبض القراريطي على جمَاعَة من الْكتاب وصادرهم
وَقبض على ابي الْقسم بن زنجي فَامْتنعَ من الْغَدَاء اياما وَبَقِي لايتكلم فجمله الى منزله خوفًا عَلَيْهِ من حَادِثَة فِي اعتقاله وظنه انه يَمُوت من يَوْمه ووكل بِهِ فِي منزله فدبر امْرَهْ واستتر
وَقبض على (١٦٤٨٥) ابي الْفَتْح بن داهرالعامل وَكَانَ يُوسع على الْمُكَلّفين الموكلين ويسقيهم الشَّرَاب فاطعمهم يَوْمًا قطايفا مبنجا فَقَامَ وهرب
واحدث القراريطي سوما فِي الظُّلم فَلم يمهله الله تَعَالَى فَعبر الى دَار نَاصِر الدولة فَقبض عَلَيْهِ وعَلى اصحابه فَكَانَت وزارته ثَمَانِيَة اشهر وَسِتَّة وَعشْرين يَوْمًا
وَفِي جمادي الاولى هرب قِطْعَة من الْجَيْش الى البريدي
واغاث الله تَعَالَى الضُّعَفَاء عِنْد تعذر الخبرز بجراد اسود (٤) فَبيع كل خمسين رطلا بدرهم (٥)
وزارة ابي الْعَبَّاس الاصفهاني
وَلما قبض نَاصِر الدولة على القراريطي جعل الوزارة الى ابي الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الله الاصفهاني وخلع عَلَيْهِ المتقي خلع الوزارة وَلبس القباء وَالسيف والمنطقة وابو عبد الله الْكُوفِي الْمُدبر للامور
وصادر القراريطي على خَمْسمِائَة الف دِرْهَم وَحمل إِلَى دَار ابْن أبي مُوسَى الْهَاشِمِي وَكَانَ نَاصِر الدولة ينظر فِي احوال النَّاس كَمَا (٦) ينظر اصحاب الشَّرْط وتقام الْحُدُود بَين يَدَيْهِ