وَوصل الْكُوفِي الى بَغْدَاد لليلتين خلتا من شهر رَمَضَان وَلَقي نَاصِر الدولة وعرفه الصُّورَة فاصعد الى الشماسية وَركب المتقي لله ليه فساله لتوقف عَن الْخُرُوج من بَغْدَاد ونهبت دَاره رَابِع شهر رَمَضَان
وانعقدت الرِّئَاسَة بِوَاسِطَة لتوزون بعد مُنَازعَة من جوجوح (١) لَهُ ثمَّ تظاهرا (٢) وَكَانَت مُدَّة وُقُوع اسْم الوزارة على ابي الْعَبَّاس الاصفهاني احدا وَخمسين يَوْمًا وَمُدَّة امارة نَاصِر الجولة ابي مُحَمَّد الْحسن (٣) عبد الله بن حمدَان ثَلَاثَة عشر شهرا وَثَلَاثَة ايام وَتقدم توزون الى جوجوح بالانحدار الى نهر ابان ورد البريدي عَن وَاسِط ان قَصدهَا
ووافي رَسُول البريدي عِيسَى بن نصر الى توزون يهنئه بالامارة ويساله ان يضمنهُ اعمال وَاسِط ويعرفه ان الراي ان يعجل الى الحضرة وَيخرج ابْن حمدَان عَنْهَا فاجابه ان عسكري عَسْكَر بجكم (٤) الَّذين جربت واذا اسْتَقَرَّتْ الامور تكلمنا فِي الضَّمَان (١٦٧٨٦) وَاتبعهُ جاسوسا يعرفهُ مَا يجْرِي بَينه وَبَين جوجوح فَعَاد الجاسوس وعرفه ان جوجوح على الاستئمان الى البريدي فَسَار اليه توزون (٥) فِي ثَانِي عشر شهر رَمَضَان فِي مائَة من الاتراك فكبسه فِي فرَاشه
فَلَمَّا احس بِهِ ركب دابه النّوبَة واخذ لتا وَدفع عَن نَفسه (٦) ثمَّ اخذ بعد سَاعَة وَحمله توزون الى وَاسِط فسمله فِي دَار عبد الله بن يُونُس