للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ان القي الرجل فاتتني بِهِ فِي خف وازار من دَار ابْن طَاهِر (١) عرفتي انه عبد الله بن المكتفي بِاللَّه (٢)

فَرَأَيْت رجلا حصيفا ورأيته يمِيل الى التَّشَيُّع ورأيته عَارِفًا بامر الدُّنْيَا وَضمن سِتّمائَة الف دِينَار يستخرجها وَيَمْشي بهَا الامر ومائتي الف دِينَار للامير توزون وَقَالَ انا رجل فَقير واعرف هَذِه الاموال عِنْد اقوام عِنْدهم ذخائر الْخلَافَة

فصرت الى توزون وَلَقِيت ابا عمرَان مُوسَى بن سُلَيْمَان فاطلعته على الْحَال فَقَالَ اني لَا ادخل فِي هَذِه الامور فَلَمَّا ايسني حلفته على الكتمان واستحلف توزون على الكتمان بالمصحف واخبرته فَطلب الرجل ان يبصره فَقلت بِشَرْط ان تكْتم الْحَال من ابْن شيرزاد (٣)

وأتى توزون معي الى دَار مُوسَى بن سُلَيْمَان فَلَقِيَهُ هُنَاكَ وخاطبه وَبَايَعَهُ

فَلَمَّا وصل المتقي لله الى السندية ولقيه توزون قلت لَهُ ان كنت عزمت على أَمَام ذَلِك الامر فافعله الان فانه ان دخل بَغْدَاد تعذر عَلَيْك الامر فَوكل بِهِ

وَكَانَت الْمَرْأَة الَّتِي سفرت للمستكفي (١٨٠٩٣) الْمَعْرُوفَة بِعلم (٤) الشيرازية حماة ابي احْمَد الْفضل (٥) الشِّيرَازِيّ وَصَارَت فهرمانة المستكفي (٦) واستولت على الامور وَكَانَ سمل المتقي وخلعه فِي صفر

<<  <   >  >>