للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنكبة ستزول وَمن عَلَامَات الاقبال انك طلبت مَاء ثلج وَهَذَا مَا طلبته

فَأخذ يسْقِي كل من فِي الْمَسْجِد من المجاورين والصوفية السويق بالشكر (١) والبلح وَلم يشرب حَتَّى مضى قِطْعَة من اللَّيْل وَقد شربوا اجْمَعْ فَقَالَ الْحَمد لله لَيْتَني كنت تمنيت الْمَغْفِرَة بَدَلا من الثَّلج فلعلي كنت اجاب

وَلم ازل بِهِ حَتَّى شرب ومدحه بعض الشُّعَرَاء فَقَالَ فِيهِ ... بحسبك اني لَا ارى لَك عائبا ... سوى حَاسِد والحاسدون كثير

وانك مثل الْغَيْث اما سَحَابَة ... فمزن واما مَاؤُهُ فطهور ...

قَالَ ابْن كَامِل القَاضِي سَمِعت عَليّ بن عِيسَى يَقُول كسبت سَبْعمِائة الف دِينَار اخرجت مِنْهَا فِي وُجُوه الْبر سِتّمائَة وَثَمَانِينَ الْفَا

وَحكى هِلَال بن المحسن قَالَ قَالَ ابو عَليّ بن مَحْفُوظ لما ورد معز الدولة وابو جَعْفَر الصَّيْمَرِيّ مَعَه الى بَغْدَاد اراد ابو الْحسن عَليّ بن عِيسَى الرّكُوب اليه وَقَضَاء حَقه فاتفق انه نزل الى دَاره ليجلس فِي سميرية وابو جَعْفَر مجتاز فِي طيارة وانا واخي وابو الْحسن طازاذ بن عِيسَى مَعَه فَقَالَ لنا من هَذَا فَقُلْنَا الْوَزير ابو الْحسن عَليّ بن عِيسَى فَقَالَ لأبي الْحسن طازاذ قدم بِنَا اليه فَاسْأَلْهُ ان ينزل مَعنا فِي الطيار فَقَرَّبْنَا مِنْهُ وَسلمنَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ابو الْحسن طازاذ الى ايْنَ توجه سيدنَا فَقَالَ اشار فتياننا بلقاء الامير الْوَارِد وَقَضَاء حَقه فَعلمت على ذَلِك فَقَالَ لَهُ فَينْتَقل سيدنَا الى الطيار فانه اولى فَامْتنعَ

وَلم يزل يُرَاجِعهُ وَكَانَ مَعَه ابْنه ابو نصر فخاطبه حَتَّى فعل وَسَهل (١٩٤١٠٠) عَلَيْهِ ذَلِك وَنزل فَقَامَ لَهُ ابو جَعْفَر الصَّيْمَرِيّ عَن مَوْضِعه وَقد وصانا ان لانعرفه اياه وَكَانَ ابو نصر عرفه واراد ان يشْعر اباه فَلم يَدعه طَاعَة لأبي جَعْفَر

وسرنا مُصْعِدِينَ ووصلنا الى معسكر معز الدولة بِبَاب الشماسية وَقدم الطيار الى المشرعة فَقَالَ ابو جَعْفَر رأبي الْحسن تجْلِس يَا سيدنَا بمكانك حَتَّى اصْعَدْ الى الامير واعرفه خبرك واوذنه بحضورك فَقَالَ لَهُ لَك اطال الله بَقَاءَك عِنْد الامير اثرة وَبِه وانسه قَالَ نعم وَصعد فَلَمَّا صعد قَالَ ابو نصر لِأَبِيهِ هَذَا الاستاذ ابو جَعْفَر الصَّيْمَرِيّ فارتاع وَقَالَ لَهُ الا اعلمتني ذَلِك لاوفي للرجل حَقه قَالَ مَنَعَنِي اصحابنا وَأَقْبل على طازاذ فَقَالَ لَهُ لَا احسن الله حزاءك كَذَا يفعل النَّاس فَقَالَ وَالله يَا سيدنَا مَا فعلت مَا فعلته الا لِأَن الاستاذ امرني بِهِ وَلم تمكني الْمُخَالفَة لَهُ فَقَالَ

<<  <   >  >>