خرجا من الدَّار وصليا فِي مَسْجِد على بَابهَا فَسَأَلَهُمَا عَن السَّبَب فِي خروجهما فَقَالَ ابو عبد الله ان الصَّلَاة فِي الدَّار الْمَغْصُوبَة عِنْدِي لَا تصح وساله عَن عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ وَعَن الصَّحَابَة رضوَان الله عَنْهُم فَذكر ابو عبد الله سابقتهم وان عليا زوج عمر ابْنَته ام كُلْثُوم رضى الله عَنْهُم فاستعظم ذَلِك وَقَالَ مَا سَمِعت هَذَا قطّ
وَتصدق معز الدولة (١) باكثر مَاله وَأعْتق مماليكه ورد شَيْئا كثيرا من المطالم وَتُوفِّي فِي شهر ربيع الآخر
وَقَالَ ابو الْحُسَيْن بن الشيبة الْعلوِي بَيْنَمَا انا فِي دَاري على دجلة بمشرعة الْقصب وَكَانَت لَيْلَة مظْلمَة وَالسَّمَاء متغيمة وَقد اشْتَدَّ الرَّعْد القاصف ولمعان الْبَرْق الخاطف وَلم تمض سَاعَة من اللَّيْل حَتَّى هطلت السَّمَاء بعظيم السَّيْل فَخرجت الى الروشن لانظر الى السَّمَاء واسمع وَقع الْمَطَر على المَاء فَانِي لواقف اذ سَمِعت صَوت الْهَاتِف يَقُول
لما بلغت ابا الْحُسَيْن مُرَاد نَفسك فِي الطّلب
وامنت من حدث اللَّيَالِي واحتجبت عَن النوب
مدت اليك يَد الردى فَأخذت من بَيت (٢) الذَّهَب ...
فَأَرختْ الْوَقْت وَكَانَ لأَرْبَع سَاعَات مَضَت من لَيْلَة الثُّلَاثَاء سَابِع عشر شهر ربيع الاول (٣)