وَأما ابو الْفرج مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن فسا نحس فمولده بشيراز (٢٦٠١٣٣) سنة ثَلَاث وثلاثمائة وَورد مَعَ معز الدولة فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وثلاثمائة
وابوه من اصحاب النعم الوافرة بِفَارِس صادره عماد الدولة على سِتّمائَة الف دِينَار وَقَالَ اني كسبت مَعَه خمسين الف (٢) الف دِرْهَم وَجَاء مَعَ معز الدولة الى بَغْدَاد وولاه الزِّمَام على المهلبي وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ واربعين وثلاثمائة وتكفل المهلبي بامر ابْنه حَتَّى رد اليه الدِّيوَان
وَفِيه توفّي ابو الْفضل مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن العميد (٣) كَاتب ركن الدولة فاستكتب مَكَانَهُ ابا الْفَتْح ووالده ابو عبد الله العميد (٤) كَانَ يكْتب لمزداويج بن زيار ولآخيه وشمكير
ورتب ركن الدولة ابا الْفضل بن العميد مَعَ عضد الدولة فهذبه وأدبه ثمَّ تغير عَلَيْهِ فَحلف ان لايقيم بِفَارِس وَمضى الى ركن الدولة وَمَات بِالريِّ وَقدم عَلَيْهِ المتنبي وَهُوَ بارجان فمدحه بقصيدتة الَّتِي اولها (٥)
باد هَوَاك صبرت ام لم تصبرا ... وبكاك ان لم تجر (٦) دمعك اَوْ جرى ...