سنة احدى وَسِتِّينَ وثلاثمائة
فِي شهر ربيع الاول خلع على ابي احْمَد مُحَمَّد بن حَفْص بواسط وقلدالديوان مَكَان ابي قُرَّة
وَانْحَدَرَ عز الدولة الى الْبَصْرَة
وفيهَا مَاتَ ابو الْقسم سعيد بن ابي سعيد الجناني (١) بهجر وَعقد القرامطة لِأَخِيهِ ابي يَعْقُوب وَلم يبْق من اولاد ابي سعيد غَيره
وَفِي هَذِه السّنة صَالح ركن الدولة وَابْنه عضد الدولة صَاحب خُرَاسَان على ان يحملا اليه مائَة وَخمسين الف دِينَار
وَتزَوج صَاحب خُرَاسَان بنت عضد الدولة وتوسط الامر عَابِد (٢)
وَفِي شعْبَان قبل ابْن مَعْرُوف شَهَادَة ابي طَالب ابْن الميلوس الْعلوِي
وَفِي شهر رَمَضَان توفّي عِيسَى بن المكتفي بِاللَّه
وَفِيه توفّي ابو الْغَنَائِم الْفضل بن ابي مُحَمَّد المهلبي بِالْبَصْرَةِ وَحمل تابوته الى بَغْدَاد
سنة اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ وثلاثمائة (٣)
خرج الدمستق فِي جموع كَثِيرَة الى بلد الاسلام فَوَطِئَهَا واثر الاثار القبيحة فِيهَا واستباح نَصِيبين واقام بهَا خَمْسَة وَعشْرين يَوْمًا وانفذ اليه ابو تغلب مَالا هادنه بِهِ
وأتى المتقيبون (٢٦٧١٣٦) من اهل تِلْكَ الْبِلَاد الى بَغْدَاد وضجوا فِي الْجَامِع وكسروا المنابر وَمنعُوا من الْخطْبَة وصاروا الى دَار الْمُطِيع لله وقلعوا بعض شبابيكها (٤)
وَكَانَ عز الدولة بِالْكُوفَةِ فَخرج اليه ابو بكر الرَّازِيّ وابو الْحُسَيْن (٥) عَليّ بن عِيسَى الرماني وابو مُحَمَّد الداركي (٦) وَابْن الدقاق فِي خلق من اهل الْعلم وَالدّين مستنفرين ووبخوه على حَرْب عمرَان بن شاهين وَصرف زَمَانه الى الْقَبْض الى ارباب الدَّوَاوِين وعدوله عَن مصَالح الْمُسلمين
فَأدى اجْتِهَاد ابي الْفضل الشِّيرَازِيّ ان قَالَ للمطيع لله يجب ان تُعْطِي مَا تصرفه