وَفِي سادس عشر ذِي الْقعدَة خلع على اسحاق بن معز الدولة من دَار الْخلَافَة بِالسَّيْفِ والمنطقة ورسم بحجبة الْمُطِيع لله على رسم اخيه عز الدولة فِي ايام ابيه ولقب عُمْدَة الدولة
وَفِي سادس ذِي الْحجَّة قبض على ابي الْفضل الشِّيرَازِيّ وَقد كثر الدُّعَاء عَلَيْهِ فِي الْمَسَاجِد وَالْبيع وَالْكَنَائِس وَقد ذكرنَا مصادرته للمطيع لله واحراق غُلَامه الكرخ وَمَا بت من المصادرات وَسلم الى الشريف ابي الْحسن مُحَمَّد بن عمر فانفذه الى الْكُوفَة فسقي ذراريح فِي سكنجبين فتقرحت متانته وَمَات من ذَلِك (٢)
قَالَ ابو حَيَّان (٣) قيل لَهُ فِي وزارته الثَّانِيَة كنت قد وعدت من نَفسك ان اعاد الله يدك الى البسطة ورد حالك الى السرُور وَالْغِبْطَة انك تجمل فِي الْمُعَامَلَات وتنسي الْمُقَابلَة وتلقي وليك وعدوك بالاحسان الى هَذَا والكف عَن هَذَا فَكَانَ جَوَابه مَا دلّ على عتوه لانه قَالَ اما سَمِعْتُمْ قَول الله تَعَالَى {وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ} ٤ فَمَا لبث بعد هَذَا الْكَلَام الا قَلِيلا حَتَّى اورد وَلم يصدر وَلم ينعش بعد ان عثر وَتَوَلَّى ابْن بَقِيَّة مصادرته فصادره على مائَة الف دِينَار