للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

واصرف ابو مُحَمَّد عبد الْملك عَنْهَا وامر على الصَّلَاة فِي الْجَوَامِع وأعيد ابْن مَعْرُوف الى قَضَاء الْقُضَاة وَصرف ابْن ام شَيبَان

وأعيد ابو احْمَد الموسوي الى نقابة الطالبيين

وَمَات ابو الْعَبَّاس احْمَد بن خاقَان المفلحي عَن تسعين سنة وحجب اربعة خلفاء وتقلد المعونة بالحضرة دفعات

وزادت الاسعار وعدمت الاقوات وَبيع الْكر من الدَّقِيق بِمِائَة وَخَمْسَة وَسبعين دِينَارا وَكَانَت الدَّرَاهِم اربعة عشر بِدِينَار وَبيع كل ثَلَاثَة ارطال بدرهم (١)

وَوَافَقَ عضد الدولة الديلم حَتَّى شغبوا على عز الدولة فَأَرَادَ استصلاحهم فَقَالَ لعضد الدولة تقلد الامر وانفذ حِينَئِذٍ الى دَاره فختم على خزائنها وَتَوَلَّى لَهُ ابْن بَقِيَّة ذَلِك

وَقبض على ابي اسحاق وابي طَاهِر اخوي عز الدولة

وقرى على الْقُضَاة وَالشُّهُود والاسراف والاماثل بالجامع كتابا يتَضَمَّن استعفاء عز الدولة من النّظر ورد الامر الى عضد الدولة ووعدوا بافاضة الْعدْل واحسان الرّعية

وَاخْتَارَ ابْن بَقِيَّة (٢) ان يضمن واسطا وتكريت وعكبرا واوانا (٣) فاجيب الى ذَلِك وخلع عَلَيْهِ واقطع خَمْسمِائَة الف دِرْهَم فِي كل سنة وَانْحَدَرَ الى وَاسِط

وَقد كَانَ عضد الدولة قد عَاهَدَ عمرَان بن شاهين وأعفى ابا تغلب من حمل مَال وَكَانَ بَينهمَا مَوَدَّة قديمَة ومكاتبة

وَلما حصل (٢٨٢١٤٤) ابْن بَقِيَّة بواسط خلع الطَّاعَة وعول على انه مَتى قصد التجأ الى نهر الْفضل وأعمال عمرَان فكاتبه عضد الدولة بتسكينة وبذل الامان فِي كِتَابَة فَأَجَابَهُ انني افلت افلات الْمَجْرُوح المكلوم وتخلصت تخلص المصلوب الْمَظْلُوم وَقد حصلت اهلي بَين قوم سيوفهم حداد وَجعلت دون كل وَاحِد مِنْهُم اناسا على الْبُغَاة غِلَاظ شَدَّاد وَقد وجدته اعطى قبلي امانا لقوم قولا واسقطه فعلا فَلم يَفِ بِشَيْء مِنْهُ بل صدق فِي الْجَمِيع عَنهُ فليت شعري أَي الامانات يعطيني أأمان بني شيرزيل وَقد عاهدهم الصَّيْمَرِيّ لَهُ واستعان بهم على سَائِر عساكره بعد وَفَاة عماد الدولة وَحلف لَهُم ايمانا نقض جَمِيعهَا وأبطل سائرها واباد غضراهم وَقلع من فَارس اصولهم ام بني شكرسنان وَقد كَانُوا المهدين لَهُ الدولة والمصلحين لَهُ الْجُمْلَة ام الملوصين وَقد اوردهم بساطة وَأظْهر بتقريبهم سروره واغتباطه فَلَمَّا حصلهم ببلاده وأراضيه قضى فيهم بالغدر اقبح قواضيه

<<  <   >  >>