فاجتمعا يَوْمًا فَقَالَ جَوْهَر قد علمت مَا يجمعني واياك من عظم الدّين وَقد طَالَتْ الْفِتْنَة وَدِمَاء من هلك فِي رقابنا وان لم تجب الى الطَّاعَة فاسالك ان تمن عَليّ بنفسي وباصحابي وتذم لنا وَتَكون قد جمعت بَين (٢٩٠١٤٨) حقن الدِّمَاء واصطناع الْمَعْرُوف فَقَالَ الفتكين انا افْعَل على ان اعلق سَيفي ورمح القرمطي على بَاب عسقلان (١) وَتخرج من تحتهما قَالَ رضيت واخذ خَاتم الفتكين على الْوَفَاء
وانفذ اليه جَوْهَر مَالا والطافا فاجتهد القرمطي بالفتكين ان يغدر فَلم يفعل فَخرج وَخرج جَوْهَر وَشرح لصَاحبه الْحَال فامر باخراج المَال واثبات الرِّجَال وَسَار وجوهر على مقدمته واستصحب توابيت آبَائِهِ