بِالْخِطَابِ حَتَّى قدم حَامِد الدواءة من بَين يَدَيْهِ الى ابي عمر والح عَلَيْهِ الحاحا لم يُمكنهُ الدّفع فَكتب باحلال دَمه
وَكتب من حضر الْمجْلس وَلما تبين الحلاج الصُّورَة قَالَ طهري (١) حمى وَدمِي حرَام وَمَا يحل لكم ان تهنكوا منى مَا لم يبحه الاسلام وكتبي مَوْجُودَة فِي الوراقين على مَذْهَب اهل السّنة (٢)
وانفذ حَامِد بالفتيا والمحضر الى المقتدر فَلم يخرج جوابهما (٣) فَلم يجد بدا من نصْرَة نَفسه فَكتب الى المقتدر اذا اهمل امْر الحلاج بعد افتاء الْفُقَهَاء باباحة دَمه افْتتن النَّاس بِهِ فَوَقع المقتدر اذا افتى الْفُقَهَاء بقتْله فادفعه الى مُحَمَّد بن عبد الصمد صَاحب الشرطة ومره ان يضْربهُ الف سَوط فان تلف والا ضرب عُنُقه
والحلاج يستطلع الى الاخبار فَلَمَّا اخبر ان ابْن عبد الصمد عِنْد الْوَزير فَقَالَ هلكنا وَالله
واخرج يَوْم الثُّلَاثَاء لست بَقينَ من ذِي الْقعدَة الى رحبة الجسر (٤) وَقد اجْتمع من الْعَامَّة امم كَثِيرَة فَضرب ألف سَوط فَمَا تاوه وَلَا استعفى وَقطعت يَدَاهُ وَرجلَاهُ وحز راسه واحرقت جثته وَنصب راسه يَوْمَيْنِ على الجسر وَحمل الى خُرَاسَان فطيف بِهِ
وزادت دجلة زِيَادَة عَظِيمَة فَادّعى اصحابه ان ذَلِك لأجل مَا لَقِي فِيهَا من رماد جثته