فَقَامَ سِيمَا بهم وركبوا مَعَه الى دَار السُّلْطَان ورتب على كل بَاب من ابوابها جمَاعَة من الحجرية والساجية وَأمرهمْ بالهجوم فِي وَقت عينه وهجم من بَاب الْعَامَّة فَوقف بِهِ وَدخل اصحابه
فَخرج الخصيبي فِي زِيّ امْرَأَة واستتر
وَانْحَدَرَ سَلامَة الى مشرعة الساج واستتر
وَلما علم القاهر بِالْحَال انتبه من سكره وأفاق وهرب الى سطح حمام فِي دور الْحرم وَوَقع فِي ايديهم خَادِم صَغِير فضربوه بالدبابيس (٣) حَتَّى دلهم على مَوْضِعه فاخذوه وعَلى راسه منديل ديبقي وَبِيَدِهِ سيف مُجَرّد واجتهدوا بِهِ فِي النُّزُول اليهم وَقَالُوا نَحن عبيدك وَمَا نُرِيد غير التَّوَثُّق لأنفسنا وَهُوَ مُمْتَنع حَتَّى فَوق اليه احدهم سَهْما فَنزل
وقبضوا عَلَيْهِ ضحوة يَوْم الاربعاء لست خلون من جُمَادَى الاخيرة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثلاثمائة