للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٠٩ - إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد اليمني الْحُسَيْنِي الإِمَام شرف الدّين بن الْمُقْرِئ

صَاحب عنوان الشّرف؛ عَالم الْبِلَاد اليمنية. قَالَ ابْن حجر: ولد سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة، وَمهر فِي الْفِقْه والعربية وَالْأَدب، وَولي إمرة بعض الْبِلَاد، وَكَانَ يتشوق لولاية الْقَضَاء فَلم يتَّفق لَهُ.

وَقَالَ الخزرجي فِي تَارِيخ الْيمن؛ وَهُوَ - أَعنِي الخزرجي - مُتَقَدم الْوَفَاة عَلَيْهِ بِكَثِير: سمع على الْفَقِيه جمال الدّين الريمي، وَأخذ النَّحْو عَن مُحَمَّد بن زكري وَعبد اللَّطِيف الشرجي وَكَانَ لَهُ فقه وَتَحْقِيق، وَبحث وتدقيق، درس بالمجاهدية بتعز والنظامية بزبيد، فَأفَاد وأجاد، وانتشر ذكره فِي أقطار الْبِلَاد، وَلم يزل السُّلْطَان يلحظه بِعَين الْإِكْرَام، وَالْجَلالَة والإعظام. وَكَانَ غَايَة فِي الذكاء والفهم.

صنف عنوان الشّرف، كتابا بديع الْوَصْف مَجْمُوعه فِي الْفِقْه، وَفِيه أَرْبَعَة عُلُوم غَيره تخرج من رموزه فِي الْمَتْن، عَجِيب الْوَضع، وَهِي نَحْو وتاريخ وعروض وقواف، وَهُوَ خمس كراريس فِي كَامِل الشَّامي.

قلت: وَقد عملت كتابا على هَذَا النمط فِي كراسة فِي يَوْم وَاحِد وانا بِمَكَّة المشرفة. وسميته النفحة المسكية والتحفة المكية، جعلت مَجْمُوعَة فِي النَّحْو، وَفِيه عرُوض وَمَعَان وبديع وتاريخ.

وللشيخ شرف الدّين أَيْضا: مُخْتَصر الرَّوْضَة سَمَّاهُ الرَّوْض وجرده من الْخلاف، مُخْتَصر الْحَاوِي، شَرحه، مسالة المَاء المشمس، البديعية، شرحها، ديوَان شعره.

مَاتَ - كَمَا ذكره الْحَافِظ ابْن حجر - سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة. وَمن شعره.:

(لم أستطع إِنَّهَا الَّتِي انهلت ... من ادمعي بعد الَّتِي ولت)

(هوى وإعراض وَلَا صَبر لي ... فع الَّتِي هِيَ الأَصْل فِي علتي)

(ومقلة شهلاء مكحولة ... لله مَا أشهى الَّتِي اشهلت)

(فَلَا تلوموا! فِي خضوع جرى ... فذي الَّتِي قد اوجبت ذلتي)

(لَو أنصف العزال لاموا الَّتِي ... صدت وَلم تهجر وَلَا ملت)

<<  <  ج: ص:  >  >>