صنف: شرح سِيبَوَيْهٍ، شرح إِيضَاح الْفَارِسِي، شرح لمع ابْن جني، وَلَيْسَ إِلَيْهِ الْكتاب الْمَجْهُول فِي الْفِقْه على مَذْهَب مَالك، فَإِنَّهُ وجد فِي كتبه بِخَطِّهِ غير مَنْسُوب، فيرون انه من تصنيفه. وَيُقَال: إِنَّه صنف شرح الْإِيضَاح واللمع لصدر الدّين وتقي الدّين، ابْني القَاضِي تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز، لِأَنَّهُ كَانَ مُنْقَطِعًا إِلَيْهِم، وَعَلِيهِ قرءوا النَّحْو، وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من كتب النَّحْو.
مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم السبت الثَّانِي من رَمَضَان سنة سبع وَخمسين وسِتمِائَة.
نقلت هَذِه التَّرْجَمَة من خطّ التَّاج بن مَكْتُوم.
٩٧٣ - أَبُو بكر بن يَعْقُوب بن سَالم النَّحْوِيّ الشاغوري شهَاب الدّين
قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي: كَانَ من تلامذة الشَّيْخ جمال الدّين بن مَالك، وَقد جود الْعَرَبيَّة، وَظن أَنه يَلِي مَكَان ابْن مَالك إِذا توفّي، فَلَمَّا أخرجت عَنهُ الْوَظِيفَة تألم من ذَلِك، وَكَانَ شرح التسهيل للْمُصَنف عِنْده كَامِلا، فَأَخذه مَعَه وَتوجه إِلَى الْيمن غَضبا على أهل دمشق، وَبَقِي الشَّرْح مخروما بَين أظهر النَّاس فِي هَذِه الْبِلَاد.
وَقَالَ ابْن حجر: كَانَ ماهرا فِي الْعُلُوم حَتَّى كَانَ يلقِي الثَّلَاثِينَ درسا فِي ثَلَاثِينَ علما. وصنف تصانيف مفيدة، وَكَانَ ضيق الْعَيْش بِدِمَشْق، حسن الْخلق، كثير الْمُرُوءَة والتواضع، مطرح الكلفة، غير مُزَاحم على المناصب، أعطَاهُ بعض التُّجَّار ألف دِرْهَم،