روى عَن خَاله أبي عبد الله بن عروس وَأبي الْحسن بن كوثر والسهيلي وَأبي الْعَبَّاس ابْن مضاء وَغَيرهم، وَأَجَازَ لَهُ من الْمشرق الْقَاسِم بن عَسَاكِر، وبركات الخشوعي وَغَيرهمَا.
روى عَنهُ ابْن أبي الْأَحْوَص وَابْن الْأَبَّار، وَجمع وامتحن ببغي بعض حَسَدْته عَلَيْهِ، فغرب عَن وَطنه إِلَى مرسية، ثمَّ أطلق إِلَى بَلَده. وَكَانَ مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة.
صنف فِي الْعَرَبيَّة كتابا مُفِيدا على تَرْتِيب كتاب سِيبَوَيْهٍ، وَله تعاليق على الْمُسْتَصْفى.
ولد سنة تسع وَخمسين وَخَمْسمِائة، وَمَات بغرناطة فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ: سنة أَرْبَعِينَ.
وَله:
(منغص الْعَيْش لَا يأوي إِلَى دعة ... من كَانَ ذَا بلد أَو كَانَ ذَا ولد)
(والساكن النَّفس من لم ترض همته ... سُكْنى مَكَان وَلم تسكن إِلَى أحد)