مَاتَ يَوْم الْخَمِيس سلخ ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وسِتمِائَة.
١٩٦٦ - مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف الْقرشِي المَخْزُومِي الشَّافِعِي النَّحْوِيّ رشيد الدّين
يعرف بِابْن مزبيل؛ كَذَا ذكره فِي الدُّرَر، وَقَالَ: ولد سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة، وَسمع من أبي الْفضل عَليّ بن عبد الرَّزَّاق وَيحيى بن مُوسَى الْهَاشِمِي، وَمِنْه الْعِزّ بن جمَاعَة.
١٩٦٧ - مَحْمُود بن أَحْمد بن مُوسَى بن أَحْمد بن حُسَيْن بن يُوسُف ابْن مَحْمُود العنتابي الْحَنَفِيّ الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين الْعَيْنِيّ
ولد فِي رَمَضَان سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بعنتاب، وَنَشَأ بهَا وتفقه، واشتغل بالفقه وبرع وَمهر، وانتفع فِي النَّحْو وأصول الْفِقْه والمعاني وَغَيرهَا بالعلامة جِبْرِيل بن صَالح الْبَغْدَادِيّ، وَأخذ عَن الْجمال يُوسُف الْمَلْطِي والْعَلَاء السيرافي، وَدخل مَعَه الْقَاهِرَة، وَسمع مُسْند أبي حنيفَة للحارثي على الشّرف ابْن الكويك، وَولي نظر الْحِسْبَة بِالْقَاهِرَةِ مرَارًا، ثمَّ نظر الأحباس، ثمَّ قَضَاء الْحَنَفِيَّة بهَا، ودرّس الحَدِيث بالمؤيدية، وَتقدم عِنْد الْملك الْأَشْرَف برسباي؛ وَكَانَ إِمَامًا عَالما عَلامَة عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ والتصريف وَغَيرهمَا، حَافِظًا للغة؛ كثير الِاسْتِعْمَال لحوشيها، سريع الْكِتَابَة. عمّر مدرسة بِقرب الْجَامِع الْأَزْهَر، ووقف بهَا كتبه.
وَله مصنفات كَثِيرَة مِنْهَا: شرح البُخَارِيّ، شرح الشواهد الْكَبِير وَالصَّغِير، شرح مَعَاني الْآثَار، شرح الْكَنْز، شرح الْمجمع، شرح عرُوض الساري، طَبَقَات الْحَنَفِيَّة، طَبَقَات الشُّعَرَاء، مُخْتَصر تَارِيخ ابْن عَسَاكِر، شرح الْهِدَايَة فِي الْفِقْه، شرح دُرَر الْبحار،