فأقيمت فِي مهب ريح الرّوح فتنفست الْكَلِمَة من كمين الْأَمر فَنفخ جِبْرِيل فِي جنب الدرْع جيب فمرت الْمَرْأَة حَامِلا فِي الْوَقْت فَلَمَّا علمت ألمت بِمَا حمل عَلَيْهَا الْحمل فأخرجها الْحيَاء الْحَيّ عَن الْحَيّ فَلَمَّا فاجأها وَقت الْوَضع فاجأها الْمَخَاض إِلَى الْجذع تحيرت من وجود ولد وَمَا فجرت فجرت عين الدمع فصاح لِسَان الخفر بِلَفْظ النّدب {يَا لَيْتَني مت قبل هَذَا} فأجابها الْملك عَن أَمر من ملك {أَلا تحزني} وأجرى لَهَا فِي أواني الأوان سرى كَمَا وهب لَهَا من الغلمان سرى فسرى عَن سرها وجود الظُّهُور وَأنس الظَّاهِر فسرا وأريت أَيَّة تدل على من قدر الْقُدْرَة فِي مقَام {وهزي} فهزت جذم جذع مايل مثل الْحَطب فتساقط عَلَيْهَا فِي الْحَال رطب الرطب فَأَخذهَا الجوى فِي إعداد الْجَواب فَقيل لَهَا {كلي} كل الْكل إِلَى من لَهُ الْكل كنت بمعزل من وجود الْوَلَد فكوني بمعزل من إِقَامَة الْعذر فَالَّذِي تولى إيجاده يُقيم عذر العذرا لَا تعجبي من وجود حمل سَافر عَن أَرض الْقُدْرَة فَلم يصلح أَن ينزل إِلَّا بمنزل أَرْكَانه على عمد {إِن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك} فَلَمَّا سكتت وسكنت بعد أَن قعدت وَقَامَت أَقَامَت أَيَّام النّفاس فانقضت وفاتت {فَأَتَت بِهِ قَومهَا تحمله} فَنَادوا من أندية التوبيخ إِذْ مَا شاهدوا قطّ أُخْتهَا {يَا أُخْت هَارُون} فاضجروا مَرِيضا قد ضنى من أَنِين {إِنِّي} على فرَاش {يَا لَيْتَني مت} فَلَمَّا شارت أرى الرَّأْي أشارت إِلَيْهِ فَأخذت أَلْسِنَة تعجبهم تعج بهم {كَيفَ نُكَلِّم} فَكَأَنَّهَا قَالَت لَهُم أَنا طَرِيق وَهَذَا مر بِي وَالْمُسَافر يسْأَل عَن الطَّرِيق لَا الطَّرِيق عَن الْمُسَافِر فَقَامَ عِيسَى يمخض أوطاب الْخطاب على مِنْبَر الخطابة فأبرز بالمخض مَحْض إبريز الْإِقْرَار {إِنِّي عبد الله} وأومى إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute