الْفَصْل الأول
أخواني الْمَوْت مقَاتل يقْصد الْمقَاتل فَمَا ينفعك أَن تقَاتل
للمتنبي
(نعد المشرفية والعوالي ... وتقتلنا الْمنون بِلَا قتال)
(ونرتبط السوابق مقربات ... وَمَا ينجين من خبب اللَّيَالِي)
(وَمن لم يعشق الدُّنْيَا قَدِيما ... وَلَكِن لَا سَبِيل إِلَى الْوِصَال)
(نصيبك فِي حياتك من حبيب ... نصيبك فِي مَنَامك من خيال)
(يدْفن بَعْضنَا بَعْضًا وتمشي ... أواخرنا على هام الأوالي)
(وَكم عين مقبلة النواحي ... كحيل بالجنادل والرمال)
لقد وعظ الزَّمَان وَمَا قصر وَتكلم الصَّامِت وَمَا أقصر ولاح الْهدى فَإِنَّمَا الشَّأْن فِيمَن أبْصر ونطقت المواعظ بزجر لَا يحصر هَلَكت ثمودا بصيحة وَعَاد برِيح صَرْصَر وَكسر كسْرَى وَقصر قَيْصر تالله مَا يُبَالِي ميزَان الْجَزَاء أربح أم أخسر وَلَا حَاكم الْعدْل من أفلس وأعسر هَذَا أَمر مُجمل وَفِي غَد يُفَسر
أَيهَا المتحرك فِي الدُّنْيَا لَا بُد من سُكُون لَا يغرنك سهلها فَبعد السهل حزون كم سلبتك من حبيب وَبَعض الْقبْح يهون مَا فرحها مُسْتَقِيم وَلَا ترحها مَأْمُون إِنَّه لدار الْغرُور ودائر الْهون كم تلون وَلَكِن أَيْن الْعقل من مَجْنُون فَهَلا أضعنا الحَدِيث قلب هَذَا مفتون
أَيهَا السَّكْرَان بالآمال ... قد حَان الرحيل)
(ومشيب الرَّأْس والفو ... دين للْمَوْت دَلِيل)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute