الْفَصْل الرَّابِع وَالسِّتُّونَ
يَا مَشْغُولًا بتلفيق مَاله عَن تَحْقِيق أَعماله من خطر ذكر الرحيل بِبَالِهِ قنع بالبلغ وَلم يباله
(مَالك للحادثات نهب ... أَو للَّذي حازه وراثه)
(أولك أَن تتخذه ذخْرا ... فَلَا تكن أعجز الثَّلَاثَهْ) لَا بُد وَالله من العبور إِلَى منزل الْقُبُور يسفي عَلَيْك الصِّبَا وَالدبور وَأَنت تَحت الأَرْض تبور آه من طول الثبور بعد طيب الحبور يَا لكسر بعيد الجبور لَا ينفع فِيهِ صَبر الصبور ينْدَم على عثرته العثور ويفترش الدُّثُور حَتَّى يثور أَيْن كسْرَى وبهرام جور أَيْن المتقلبون حجور الْفُجُور أَيْن الْحَلِيم أَيْن الضجور أَيْن الْمهْر الْعَرَبِيّ والناقة العيسجور أَيْن الظباء الكنس والأتراب الْحور كن يزين در البحور بالنحور غرق الْكل فِي يم من التّلف زخور واستوى الوضيع والفخور تَحت الصخور لَا فرق بَين ذَات الْإِيمَاء وَذَوَات الْخُدُور فِي ذَلِك المهبط الحدور لقد بَان للْكُلّ أَن الدُّنْيَا غرور وَعرفُوا فِي الْمصير شرور السرُور وتيقنوا أَن تزوير الأمل للخلد زور وتفصلت أعضاؤهم وَلَا تَفْصِيل لحم الْجَزُور ودكت بهم الأَرْض وَلَا كَمَا دك الطّور وَبَانَتْ حسباناتهم وفيهَا قُصُور وتأسفوا على مساكنة الْقُصُور فِي مسَاكِن الْقُصُور وَهَذَا الْمصير وَلَو عمرتم عمر النسور والرامي مُصِيب وَمَا يدْفع السُّور فَإِذا انْقَضتْ بعده تِلْكَ العصور وَنفخ فِي الصُّور وَخرجت أطيار الْأَرْوَاح من أعجب الوكور وباتت الأَرْض تموج وَالسَّمَاء تمور وَلَقي الكفور نَارا تلتهب وتفور إنزعج الْخَلِيل والكليم فَمن بشر وطيفور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute