الْبَيْضَة فعلقه بمنقاره فَإِن تحرّك فديك وَإِلَّا فدجاجة فتورك عَن السَّعْي فِي طلب الْفَضَائِل دَلِيل على تَأْنِيث الْعَزْم يَا من قد بلغ أَرْبَعِينَ سنة وكل عمره نوم وَسنة يَا متعبا فِي جمع المَال بدنه ثمَّ لَا يدْرِي لمن قد أخزنه اعْلَم هَذِه النَّفس الممتحنة إِنَّهَا بكسبها مرتهنة أَلا يعْتَبر الْمَغْرُور بِمن قد دَفنه كم رأى جبارا فَارق مَسْكَنه ثمَّ سكن مسكن مسكنة
أيا راحلين بِالْإِقَامَةِ يَا هالكين بالسلامة أَيْن من أَخذ صفو مَا أَنْتُم فِي كدره أما وعظكم فِي سيره بسيره بلَى قد حمل بريد الْإِنْذَار أخبارهم وأراكم تصفح الْآثَار آثَارهم
(وحدثتك اللَّيَالِي ان شيمتها ... تَفْرِيق مَا جمعته فاسمع الخبرا)
(وَكن على حذر مِنْهَا فقد نصحت ... وَانْظُر إِلَيْهَا تَرَ الْآيَات والعبرا)
(فَهَل رَأَيْت جَدِيدا لم يعد خلقا ... وَهل سَمِعت بصفو لم يعد كدرا)
(حَلَفت لنا أَن لَا تخون عهودها ... فَكَأَنَّمَا حَلَفت لنا أَن لَا تفي)
محبَّة الدُّنْيَا محنة عيونها بابلية كم تفتح بَاب بلية وَلَا حِيلَة كحيلة من عين كحيلة كم أفردت من أرفدت كم أخمدت من أخدمت كم فللت من ألفت من أفقرت من أرفقت كم فَارَقت من رافقت كم قطعت من أقطعت فعلهَا فِي التكدير كُله هَكَذَا فَإِن آثرت الصَّفَا فَمَا فِي الزّهْد أَذَى وَإِن أردْت القذى فالق ذَا للمهيار
(تعجب من صبري على ألوانها ... فِي وَصلهَا طورا وَفِي هجرانها)