الأول سفر السلالة من الطين وَالثَّانِي سفر النُّطْفَة من الصلب وَالثَّالِث من الْبُطُون إِلَى الدُّنْيَا وَالرَّابِع من الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُور وَالْخَامِس من الْقُبُور إِلَى الْعرض وَالسَّادِس إِلَى منزل الْإِقَامَة فقد قَطعنَا نصف الطَّرِيق وَمَا بعد أصعب
أخواني السنون مراحل والشهور فراسخ وَالْأَيَّام أَمْيَال والأنفاس خطوَات والطاعات رُؤْس أَمْوَال والمعاصي قطاع الطَّرِيق وَالرِّبْح الْجنَّة والخسران النَّار لهَذَا الْخطب شمر المتقون عَن سوق الْجد فِي سوق الْمُعَامَلَة كلما رَأَوْا مراكب الْحَيَاة تخطف فِي بَحر الْعُمر شغلهمْ هول مَا هم فِيهِ عَن التَّنَزُّه فِي عجائب الْبَحْر فَمَا كَانَ إِلَّا قَلِيل حَتَّى قدمُوا من السّفر فاعتنقتهم الرَّاحَة فِي طَرِيق التلقي فَدَخَلُوا بلد الْوَصْل وَقد حازوا ربح الدَّهْر