يَا بَعيدا عَن المجاهدة قد اقتسم الرعيل الأول النَّفْل أما ترى اسلاب الْهوى كَيفَ يَبِيعهَا أَرْبَابهَا فِي سوق الإفتخار بالنض {ذَلِك ليعلم أَنِّي لم أخنه بِالْغَيْبِ}
يَا من قد انحرف عَن جادتهم كم أحركك بِسَوْط الشوق فِي شوط السُّوق سهم عزمك بِلَا ريش إِنَّمَا يَقع وَقت الرمى بَين يَديك يَا مخنث الْعَزِيمَة أقل مَا أبقى فِي الرقعة البيذق فَلَمَّا نَهَضَ تفرزن رأى بعض الْحُكَمَاء برذونا يَسْتَقِي عَلَيْهِ فَقَالَ لَو هملج هَذَا لركب مَتى هَمت أَقْدَام الْعِزّ بالسلوك إندفع من بَين يَديهَا مَا يسد القواطع وَمَتى هاب الغايص موج الْبَحْر لم يطمح لَهُ فِي نيل الدّرّ يَا من عقد عزمه بأنشوطة والهوى يمدها للْحلّ إِن عزفت من عزيمتك الثُّبُوت فِي صف المجاهدة وَإِلَّا فاحذر هتكة الْهَزِيمَة