كَانَ مُحَمَّد ابْن الْمُنْكَدر كثير الْبكاء فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ آيَة من الْقُرْآن أبكتني {وبدا لَهُم من الله مَا لم يَكُونُوا يحتسبون} كَيفَ لَا تذْهب الْعُيُون من الْبكاء وَمَا تَدْرِي مَا قد أعد لَهَا
سبقت السَّعَادَة لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل كَونه وَمَضَت الشقاوة لأبي جهل قبل وجوده وَخَوف العارفين من سوابق الأقدار قلقل الْأَرْوَاح هَيْبَة {لَا يسْأَل} مَعَ تحكم {وَلَو شِئْنَا لآتينا كل نفس هداها} قوي قلق الْعلمَاء
(أَتَرَى سَأَلُوا لما رحلوا ... مَاذَا فعلوا أم من قتلوا)
(أحليف النّوم أقل اللوم ... فعندي الْيَوْم بهم شغل)
(أدنى جزعي لم يبْق معي ... قلب فيعي مُنْذُ احتملوا)