للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدِيث الْقَوْم مَعَ الدجى يطول يسيحون فِي فلوات خلواته يندبون أطلال الْحبّ ويرتاحون إِلَى تنسمه لشدَّة الطَّرب

(وَإِنِّي لأستنشي الشمَال إِذا جرت ... حنينا إِلَى آلَاف قلبِي وأحبابي)

(واهدي مَعَ الرّيح الْجنُوب إِلَيْهِم ... سلامي وشكوى طول حزني وأوصابي)

وَاعجَبا الرسايل تحمل فِي الأسحار لَا يدْرِي بهَا الْفلك والأجوبة ترد إِلَى الْأَسْرَار لَا يعلمهَا الْملك

(يَا حبذا رند العقيق وَبِأَنَّهُ ... سقى العقيق وَأَهله وزمانه)

(راقت خمايله ورق نسيمه ... وصفت على عصبائه غدرانه)

(وَشَكتْ تباريح الصبابة ورقه ... وتمايلت بيد الصِّبَا أفنانه)

(يَا مُفردا فِي حسنه صل مُفردا ... فِي حزنه لعبت بِهِ أشجانه)

(صبا إِذا ذكر العقيق وَأَهله ... صابت مدامعه وجن جنانه)

إجتمع المحبون فِي مَسَاجِد التَّعَبُّد أول اللَّيْل فَرَمَاهُمْ الوجد فِي آخِره على قوارع الطّرق

(مَشوا إِلَى الراح مَشى الرخ فانصرفوا ... والراح تهشي بهم مشي الفرازين)

أَرْوَاح أزعجها الْحبّ وأقلقها الْخَوْف سُبْحَانَ من أمْسكهَا باللطف

(قوم إِذا هجروا من بعد مَا وصلوا ... مَاتُوا وَإِن عَاد من يهوونه بعثوا)

(ترعى المحبين صرعن فِي دِيَارهمْ ... كفتية الْكَهْف يَدْرُونَ لَا كم لَبِثُوا)

(وَالله لَو حلف العشاق أَنهم ... موتى من الْحبّ أَو قَتْلَى لما حنثوا)

(مَجْلِسنَا بَحر يردهُ الْفِيل والعصفور ... )

(كل أنَاس مشربهم أطيار ... )

(صناعتها فِي الجو بِالْقَلْبِ ... )

<<  <   >  >>