(أفيضوا علينا من المَاء فيضا ... فَنحْن عطاشى وَأَنْتُم وُرُود)
لما سبق الِاخْتِيَار لأقوام فِي الْقدَم جذبوا بعد الزلق فِي هوة الْهوى إِلَى نجوة النجَاة يَا عمر كَيفَ كَانَت حالك قَالَ كنت مَشْغُولًا بهبل فَسمِعت هتاف {فَفرُّوا إِلَى الله} فعرجت على الْمُنَادِي فَإِذا أَنا فِي دَار الخيزران يَا فُضَيْل من أَنْت قَالَ أخذت من قطع الطَّرِيق فَأخذت فِي قطع الطَّرِيق يَا عتبَة الْغُلَام من أَنْت قَالَ كنت عبد الْهوى فَحَضَرت مجْلِس عبد الْوَاحِد فصرت عبدا للْوَاحِد يَا سبتي من أَنْت قَالَ كنت ابْن الرشيد فَعرض لي رَأْي رشيد فَإِذا عزمي قد أَخذ المر وَمر يَا ابْن أدهم من أَنْت قَالَ أَخَذَنِي حبه من منظرتي فصيرني ناطور الْبَسَاتِين يَا رَابِعَة من أَنْت قَالَت كنت أضْرب بِالْعودِ فَمَا سمع غَيْرِي
(بِاللَّه يَا ريح الصِّبَا ... مري على تِلْكَ الرِّبَا)