سُبْحَانَ من روح أَرْوَاح الْخَائِفِينَ برِيح الرَّجَاء الضَّعِيف إِذا لم يتلاف تلف لابد للمكروب من نسيم بَارِد
(بِاللَّه يَا ريح الشمَال ... إِذا عزمت على الهبوب)
(فتحملي شكوى الْمُحب ... المستهام إِلَى الحبيب)
(قرب الضنى من مهجتي ... لما بَعدت عَن الطَّبِيب)
وقف عتبَة الْغُلَام لَيْلَة على سَاحل الْبَحْر إِلَى الصَّباح يَقُول إِن تعذبني فَإِنِّي لَك محب وَإِن ترحمني فَإِنِّي لَك محب يَا قَومنَا الْمُحب مَعَ بذل روحه يرتاح إِلَى المنى وَإِلَى لَعَلَّ لِأَنَّهُ لَا يرى مَا بذل يصلح ثمنا لما طلب
(بقلبي مِنْهُم علق ... ودمعي فيهم علق)
(وَبِي من حبهم حرق ... لَهَا الأحشاء تحترق)
(وَمَا تركُوا سوى رمقي ... فليتهم لَهُ رمقوا)
كَانَ عبد الْوَاحِد يَقُول لعتبة أرْفق بِنَفْسِك فيبكي وَيَقُول إِنَّمَا أبْكِي على تقصيري
(قَالُوا تصبر فَمَا هَذَا الْجُنُون بهم ... فَقلت يَا قوم لَيْسَ الْقلب من قبلي)
وَاعجَبا أَو يقدر الْمُحب على التَّصَرُّف فِي قلبه كلا دين الْمُحب الْجَبْر لأبي الشيص الْخُزَاعِيّ
(وقف الْهوى بِي حَيْثُ أَنْت فَلَيْسَ لي ... مُتَأَخّر عَنهُ وَلَا مُتَقَدم)
(أجد الْمَلَامَة فِي هَوَاك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم)
دخلُوا على رَابِعَة فَقَالَت لقد طَالَتْ عَليّ الْأَيَّام بالشوق إِلَى لِقَاء الله تَعَالَى ودخلوا عَلَيْهَا مرّة اخرى فَقَالُوا أتشتاقين إِلَيْهِ فَقَالَت هُوَ حَاضر معي قَالُوا يَا رَابِعَة هَذَا ضد الأول أجابت بِلِسَان الْحَال هَكَذَا تحير الْمُحب
(وَمن عجب أَنِّي أحن إِلَيْهِم ... واسأل عَنْهُم من أرى وهم معي)