(إِذا مَا ونت نَادَى بهَا الشوق فانبرت ... تَجِد وَمن نَادَى بِهِ الشوق أَسْرعَا)
من سمع ذكر الحبيب وَلم يثر قلبه عَن مستقره فَهُوَ مُدع
للمهيار
(إِذا ذكر المحبوب عِنْد محبه ... ترنح نشوان وجن طروب)
(إِذا قيل مي لما يسْعَى لذكرها ... خباء وَلم يحبس بكاي رَقِيب)
كَلَامي صَحِيح المزاج خَفِيف الرّوح أَنا صايغ صانع بابلي لَفْظِي يبلبل أَنا ماشطة الْقَوْم أَنا لِسَان الْوَقْت
(فَكَأَن قسا فِي عكاظ يخْطب ... وَكَأن ليلى الأخيلية تندب)
(وَكثير عزة يَوْم بَين يطنب ... وَابْن المقفع فِي الْيَتِيمَة يسهب)
أَنا طَبِيب لَبِيب أمزج التحذير بالتشويق للعاملين وَأَجْعَل كأس التخويف صرفا للغافلين وأجتهد فِي التلطف جهدي بالعارفين الخام يعجب البدوي وَأما الحضري فدق مصر الْأَدْوِيَة الحادة تؤذي الْأَبدَان النحيفة الزَّاهِد ملاح الشط والعارف ناتاني الْمركب الزَّاهِد مقتب والعارف فِي محمل نفس الزَّاهِد تسير بِهِ وقلب الْعَارِف يطير بِهِ الْعَارِف حَال فِي الرَّحْمَة غَرِيب فِي الوطن خلوته بمعروفه طوره مَتى تقاضاه الشوق حضر لَا عَن ميعاد إِذا وطى بِسَاط الإنبساط قَالَ {أَرِنِي} فَإِذا سمع صَاعِقَة الهيبة قَالَ {تبت إِلَيْك}
(ويأبى الجوى أَن اسر الْهوى ... إِذا امْتَلَأَ الْقلب فاض اللِّسَان)
إِذا رَأَيْتُمْ ناطقا بالحكمة قد طرب فاعذروه وَإنَّهُ قد صدر وَلم تردوا بعد الْعَالم الْمُحَقق قد اعتصر من كروم المعارف خندر يس الْمعَانِي فَشرب مِنْهَا حَتَّى غلب فَإِذا عربد بالطرب فَلم يعذرهُ الصاحي أَمر ساقي النُّطْق أَن يَدُور بكأس اللَّفْظ على أَرْبَاب الْأَلْبَاب فَإِذا الْقَوْم نشاوى من الثمل فَيُصْبِح حِينَئِذٍ مَوَاقِف {تراود فتاها}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute