قَالَ بزرجمهر أخذت من كل شَيْء أحسن مَا فِيهِ حَتَّى من الْكَلْب والهر والغراب قيل مَا أخذت من الْكَلْب قَالَ ذبه عَن حريمه وإلفه لأَهله قيل فَمَا أخذت من الهر قَالَ رفقها عِنْد المسئلة ولين صياحها قيل وَمن الْغُرَاب قَالَ شدَّة حذره
لَوْلَا سخط نفس أبي بكر عَلَيْهِ لمفارقة هَواهَا مَا نَالَ مرتبَة أَنا عَنْك رَاض لَوْلَا عرى أويس مَا لبس حلَّة يشفع مثل ربيعَة وَمُضر يَا كثير الذُّنُوب مَتى تقضي يَا مُقيما وَهُوَ فِي الْمَعْنى يمْضِي أترك الْهوى مَحْمُودًا قبل أَن يتركك مذموما إِن فاتتك قصبات السَّبق فِي الزّهْد فَلَا تفوتنك سَاعَات النَّدَم فِي التَّوْبَة يَا من كلما حرك إِلَى الْجد الْجد سَوف يَا من شدد عَلَيْهِ الْوَعيد وَمَا تخوف يَا مَرِيض الْهوى بل يَا مدنف إِن كنت لَا تعرف الدَّوَاء فالطبيب قد عرف هَذَا مُمكن النصائح ثمَّ أَنْت بِنَفْسِك أعرف