للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واحضرها على الرغم فِي رغام مسكها ومسكنها دنها بِمَا التذت آلاتها لَا تهادنها

هَذِه قصَص النجَاة قد أمليتها فعنونها هَذِه جوَار شنات المواعظ قد جمعتها فاعجنها يَا موثق الْأَقْدَام بِقَيْد الْعَوَائِق أَجود مَا للعصفور قطع السباق لَو تفكر الطَّائِر فِي الذّبْح مَا حام حول الفخ من طلب الْمَعَالِي سهر اللَّيَالِي لَوْلَا صَبر الْمُضمر على قلَّة الْعلف مَا قيل سباق

(هون فِي اللَّيْل عَلَيْهَا الغررا ... إِن العلى مقيدات بالسرى)

(فركبت بسوقها رؤوسها ... حَتَّى تخيلنا الحجول الغررا)

(علمهَا النّوم على رباطها ... ذليلة ان تستطيب السهرا)

(قد تركت مطعمها لشوقها ... تَقول كل الصَّيْد فِي جَوف الفرا)

سينقشع غيم التَّعَب عَن فجر الإجر كم صَبر بشر عَن شَهْوَة حلوة حَتَّى سمع كلمة خلْوَة كل يَا من لم يَأْكُل مَا مد سجاف نعم العَبْد على قبَّة وَوَهَبْنَا لَهُ حَتَّى جرب فِي أَمَانَة {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} من لم تبك الدُّنْيَا عَلَيْهِ لم تضحك الْآخِرَة إِلَيْهِ

كَانَ بعض النجارين يَبِيع الْخشب وَكَانَ عِنْده قِطْعَة أبنوس ملقاة تَحت الْخشب فاشتريت مِنْهُ فَدخل دَار الْملك بعد مُدَّة فَإِذا بهَا قد جعلت سريرا للْملك فَوقف مُتَعَجِّبا وَقَالَ لقد كنت لَا اعبأ بِهَذِهِ فَكيف وصلت إِلَى هَذَا الْمقَام فَهَتَفَ بِهِ لِسَان الْمُفْهم نَائِبا عَنْهَا كم صبرت على ضرب الفوس وَنشر المناشير حَتَّى بلغت إِلَى هَذَا الْمقَام

(جِئْت أَشْكُو فاستوقفتني إِلَى أَن ... كَلَّمتنِي من قبل أَن كَلَّمتنِي)

(وفدتني من السقام وَلَكِن ... انفدتني هما إِلَى أَن فدتني)

لمن أصفى واصف أَفِي عزمك اتباعي فاقف اللَّيْل يضج من طول نومك وَالنَّهَار يستغيث من قبح فعلك

<<  <   >  >>