ابْن عبد منَاف أسلمت عَام الْفَتْح بعد إِسْلَام زَوجهَا فأقرهما رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على نِكَاحهمَا وَكَانَت امْرَأَة فِيهَا ذكرة لَهَا نفس وأنفة شهِدت أحدا كَافِرَة مَعَ زَوجهَا أبي سُفْيَان وَكَانَت تَقول يَوْم أحد وَهِي تحرض الْمُشْركين على الْقِتَال
(نَحن بَنَات طَارق ... نمشي على النمارق)
والمسك فِي المفارق ... والدر فِي المخانق)
(إِن تقبلُوا نعانق ... ونفرش النمارق)
(أَو تدبروا نفارق ... فِرَاق غير وامق)
وروى السُّهيْلي فِيهِ بعد قَوْلهَا نمشي على النمارق فَقَالَ مَشى القطا النوازق النزق الخفة
فَلَمَّا قتل حَمْزَة وَثَبت عَلَيْهِ فمثلت بِهِ وَشقت بَطْنه واستخرجت كبده فشوت مِنْهُ وأكلت لِأَنَّهُ كَانَ قد قتل أَبَاهَا يَوْم بدر
وَقيل فعل ذَلِك غَيرهَا
ثمَّ ختم الله لَهَا بِالْإِسْلَامِ
وروينا عَن ابْن هِشَام قَالَ قتل عتبَة بن ربيعَة أَبُو هِنْد وَكَانَ