كتبنَا فَهَلُمَّ فلنتبعه فتسلم لنا دُنْيَانَا وَآخِرَتِنَا فنخروا نخرة رجل وَاحِد وَأَرَادُوا قَتله فردهم بِمَا ذكر
فصل فِي ذكر مُخَاطبَة دحْيَة لقيصر
رُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ وجهني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ملك الرّوم بكتابه وَكَانَ بتبوك وَهُوَ بِدِمَشْق زَاد السُّهيْلي فَقلت لَهُ يَا قَيْصر أَرْسلنِي إِلَيْك من هُوَ خير مِنْك وَالَّذِي أرْسلهُ خير مِنْهُ ومنك فاسمع بذل ثمَّ أجب بنصح فَإنَّك إِن لم تذلل لم تفهم وَإِن لم تنصح لم تنصف قَالَ هَات قَالَ قلت هَل تعلم أَن الْمَسِيح كَانَ يُصَلِّي قَالَ نعم قَالَ فَإِنِّي أَدْعُوك إِلَى من كَانَ الْمَسِيح يُصَلِّي لَهُ وأدعوك إِلَى من دبر خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض والمسيح فِي بطن أمه وأدعوك إِلَى هَذَا النَّبِي الْأُمِّي الَّذِي بشر بِهِ مُوسَى وَبشر بِهِ عِيسَى بن مَرْيَم بعده وعندك من ذَلِك أَثَرَة من علم تَكْفِي من العيان وتشفي من الْخَبَر فَإِن أجبْت كَانَت لَك الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَإِلَّا ذهبت عَنْك الْآخِرَة وشوركت فِي الدُّنْيَا وَاعْلَم أَن لَك رَبًّا يقصم الْجَبَابِرَة ويغير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute