صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سبعين رجلا عَلَيْهِم ثِيَاب الصُّوف مِنْهُم اثْنَان وَسِتُّونَ من الْحَبَشَة وَثَمَانِية من أهل الشَّام فَقَرَأَ عَلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة يس إِلَى آخرهَا فبكوا حِين سمعُوا الْقُرْآن وآمنوا وَقَالُوا مَا أشبه هَذَا بِمَا كَانَ ينزل على عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَأنْزل الله تَعَالَى ولتجدن أقربهم مَوَدَّة للَّذين آمنُوا الَّذين قَالُوا إِنَّا نصرى يَعْنِي وَفد النَّجَاشِيّ الَّذين قدمُوا مَعَ جَعْفَر وَكَانُوا أَصْحَاب الصوامع رَضِي الله عَنْهُم
فصل فِي فضل الْحَبَشَة
روى ابْن الْجَوْزِيّ فِي التَّنْوِير عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة لعبت الْحَبَشَة لقدومه بِحِرَابِهِمْ فَرحا بذلك
وَرُوِيَ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ عِنْدِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم لعب السودَان بالدرق والحراب فَأَما سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِمَّا قَالَ لي تشتهين تنظرين فَقلت نعم فأقامني وَرَاءه خدي عَليّ خَدّه