قَالَ وَلما قدم أَبُو سُفْيَان بن حَرْب الْمَدِينَة جَاءَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَلمهُ أَن يزِيد فِي هدنة الْحُدَيْبِيَة فَلم يقبل عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ فَدخل على ابْنَته أم حَبِيبَة فَلَمَّا ذهب ليجلس على فرَاش رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طوته دونه فَقَالَ أرغبت بِهَذَا الْفراش عني أم بِي عَنهُ فَقَالَت بل هُوَ فرَاش رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنت امْرُؤ نجس مُشْرك فَقَالَ يَا بنية لقد أَصَابَك بعدِي شَرّ
قَالَ غَيره وَأنزل الله عز وَجل {عَسى الله أَن يَجْعَل بَيْنكُم وَبَين الَّذين عاديتم مِنْهُم} يَعْنِي أَبَا سُفْيَان {مَوَدَّة} يَعْنِي بتزويج أم حَبِيبَة